مشروع لحل مشكلات الحجيج المصرين
Author: mety Labels:: مشروع لحل مشكلات الحجيج المصرينوتقوم فكره المشروع الذي ارغب فى تحقيقه على اعاده استخدام خط سكه حديد الحجاز الموجود فعلا واعاده تخطيطه بحيث يكون الخط من مصر الى المملكه السعوديه مباشره عن طريق جسر بين شبه جزيره سيناء والمملكه من اقرب موقع على خليج العقبه مع الاستمرار فى استخدام الخط الحجاز القديم فيما عدا ذلك مع تطويره واستخدام احدث التكنولوجيا ليكون راحه للحجيج والمعتمرين وبذلك تصبح مصر مركز هام للحجيج من كل افريقيا من اوروبا ايضا ويمكن ان يصبح هذا الخط عامل لزياده للتبادل السياحى بين مصر والمملكه
وكان الحجاج المصرين فى الماضى ياخذون القطار من القاهره الى غزه ثم الى عمان ثم الى المدينه المنوره
وتقوم المملكه السعوديه حاليا باعاده استخدامه و تطويره ممن خلال مشروع قطار مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة السريع بحيث يقطع المسافة بين مكة المكرمة وجدة في مدة نصف ساعة ويقطع المسافة بين جدة والمدينة المنورة في مدة لا تزيد عن ساعتين
وللذين لايعرفون ما هو خط سكه حديد الحجاز فهاهي قصته :
اهتمت الدولة العثمانية في إطار سياستها التنموية بتطوير وسائل المواصلات والاتصالات, لربط ولايات الدولة العثمانية بشبكة من الخطوط البرقية وخطوط السكك الحديدية. ففي أول مايو من عام 1900م أصدر السلطان عبدالحميد أوامره ببناء خط سكة حديد الحجاز ليربط بين دمشق والمدينة المنورة. والجدير بالذكر أن الخطة الأساسية لهذا المشروع كانت تهدف لمد الخط عبر الأراضي الحجازية إلى مكة المكرمة ثم يستمر مع ساحل البحر الأحمر إلى اليمن. ولكن بعض الأحداث السياسية قد أوقفت أعمال الخط عند المدينة المنورة
تم تشييد خط سكة حديد الحجاز على مرحلتين ؛ المرحلة الأولى استغرقت خمس سنوات من محطة دمشق إلى محطة ذات الحاج ن و بلغ طول خطها الحديدي 750 كيلو ، بما في ذلك الخط الفرعي من حيفا إلى درعا و طوله 161 كيلو . أما المرحلة الثانية ، التي امتددت داخل الأراضي الحجازية لتصل إلى المدينة المنورة ، فقد بلغ طول خطها الحديدي 713 كيلو . و استغرق بناء المرحلة الثانية ثلاث سنوات فقط ، و لذا يعد بناء خط سكة حديد الحجاز من أسرع إنجازات الدولة العثمانية في مجالات تشييد خطوط السكك الحديدية . و تمكن السلطان عبدالحميد من مد الخط البرقي الحجازي من السلط إلى المدينة المنورة عام 1900 هـ للاطمئنان على قوافل الحج أثناء مسيرتها و في الوقت الذي كانت تجمع فيه الأموال لتغطية نفقات المشروع ، اتخذت الاستعدادات لتنظيم الإدارات المشرفة على بناء الخط و إجراء المفاوضات من اجل الحصول على الأراضي ، و مسح المناطق التي يمر بها الخط و تجهيز الأدوات و المعدات اللازمة . كما تكونت عدة لجان لبناء الخط الحجازي ، أهمها اللجنة العامة و مقرها الآستانة و يرأسها الصدر الأعظم . و كانت مهمة هذه اللجنة تدبير الأموال اللازمة و إجرات المفاوضات الضرورية للحصول على الأراضي و التعاقد مع الشركات و المؤسسات ذات العلاقة بالمعدات و الآليات المرتبطة ببناء الخط. أما اللجنة المحلية فقد شكلت لبناء الخط و مقرها دمشق و يرأسها والي دمشق . و تقوم هذه اللجنة ببحث خطط و مقترحات المدير العام و تضعها أمام اللجنة العامة لاتخاذ القرار النهائي . أما الإدارة الفنية فقد عهد بها إلى شكل كبير المنهدسين و اسمه ميسنر باشا ، و هو مهندس ألماني ذو شهرة عالمي ، و خبرة طويلة في بناء الجسور و غيرها من الإنشاءات الفنية لمقاولين و منهدسين نمساويين و إيطاليين . و اعتمد إدارة الخط في أعمال البناء على الأهالي المقيمين في المناطق المجاورة للخط الحديدي ، على الجنود و الضبط العاملين في القوات العثمانية ، من كتائب مشاة و مهندسين و فنيين و جنود و مساجين .
إن تنفيذ هذا المشروع الكبير ، يتطلب ، بطبيعة الحال ، إمكانيات مادية كبيرة لبنائه و لضمان استمرارية تشغيله . تعد مشكلة تمويل خط الحجاز الحديدي من الصعوبات الأساسية التي واجهت بناءه ، خصوصا و أن الدولة العثمانية كانت تواجه في ذلك الوقت أزمة مالية طاحنة . هذا بالاضافة إلى أن لاسلطان عبد الحميد كان يسعى لإضفاء الطابع العالمي و الإسلامي على مشروعه لا الطابع العثماني البحت . و اعتمدت الدولة العثمانية في تمويل هذا المشروع على ثلاثة مصادر رئيسية ، فقد اعتمدت في البداية على موارد رسمية ثابتة من داخل الدولة العثمانية كالضرائب و الإعانات المفروضة و طوابع البريد التذكارية و تبرعات موظفي الدولة و إعانات الحجاج للخط الحجازي ، و عائدات مبيعات جلود الأضاحي و غيرها من التبرعات و الهبات . كما اعتمدت مصادر التمويل على الأموال التي جمعت من الملوك و الأمراء المسلمين ، و الهيئات و الأفراد من داخل الدولة العثمانية . و قد تعهد خديوي مصر عباس حلمي على سبيل المثال بأرسال كمية كبيرة من مواد الإنشاء و البناء. أما المصدر الثالث لتمويل مشروع الخط الحجازي ، فقد اعتمد على الأفراد و الهيئات و الجماعات الإسلامية من خارج الدولة العثمانية ؛ فقد استفاد المشروع من التبرعات التي تدفقت من شتى أنحاء العالم الإسلامي ، فتبرع على سبيل المثال شاه فارس ، و سلطان مراكش . كما و صلت تبرعات من ناتال و بخارى و سنغافورة و الهند . و أخذت الجمعيات تتألف فب العديد من الممالك الإسلامية ، و تتسابق لإرسال التبرعات ، ففي الهند وحدها تشكلت 166 جمعية لجمع التبرعات من أجل دعم مشروع خط سكة حديد. الصعوبات التي واجهت بناء سكة حديد الحجاز : بجانب مشكلة التمويل ، التي استطاعت الدولة العثمانية التغلب عليها بالاعتماد على تنويع مصادر التمويل ، فقد واجه تنفيذ خط الحجاز ، صعوبات أخرى كمشكلة نقص العمالة و مشكلة السيول و الرمال المتحركة و مشكلة الهجوم المتكرر للبدو على منشآت و معدات الخط الحجازي . و تم التغلب على مشكلة نقص المهندسين و الفنيين و الصناع المهرة باستقدام الكوادر من بعض الدول الأوربية، مثا ألمانيا و إيطاليا و بلجيكا و اليونان . كما استعانت الدولة العثمانية ببعض الفنيين المصريين فب الأعمال الهندسية . و قد شكلت الأعمال غير الفنية كأعمال التمهيد و الحفر و الردم و التسوية ، عقبة كبيرة لإدارة الخط ، خاصة في القطاع الحجازي ، لقلة الكثافة السكانية . و اعتمدت الدولة العثمانية بصفة أساسية في هذه الأعمال على الجنود و شجعتهم بشتى الطرق و الأساليب ، كتقصير مدة الخدمة الإجبارية ، و تقديم الترقيات الاستثنائية و منح الأوسمة و المكافآت و غيرها من الحوافز .